إنعمي بيدين جميلتين وخاليتين من الإكزيما.. باتباع هذه النصائح
هناك العديد من المشاكل الصحية التي تعصف بنا بين الحين والآخر، خصوصًا عند تبَدل أو تغيَر المواسم، والتي يمكن أن تؤثر سلبًا على مجريات حياتنا. ويلعب غياب الوعي الكافي والتحضَر اللازم لمواجهة هذه المشاكل، دورًا بارزًا في زيادة حدتها وتأثيراتها علينا.
لهذا نجد أن الكثير من الحكومات والمنظمات المحلية والعالمية، تعمد لتخصيص حملات توعية من تلك المشاكل والأمراض، بغية تثقيف الناس جيدًا وتوعيتهم حول تداعياتها وكيفية التعامل الصحيح معها.
بين هذه الحملات الأخيرة؛ حملة التوعية من إكزيما اليدين المزمنة "يدًا بيد"، التي أطلقتها "ليو فارما"، إحدى الشركات الرائدة في مجال المستحضرات الطبية للأمراض الجلدية - وبالتعاون مع جمعية الإمارات للأمراض الجلدية - للتوعية بمرض إكزيما اليدين المزمنة في دولة الإمارات. وتستهدف هذه الحملة مُزودي الرعاية الصحية والمرضى وأفراد المجتمع عموماً، وتهدف إلى تسليط الضوء على إكزيما اليدين المزمنة كحالةٍ مرضية تستدعي رعايةً خاصة، وضرورة تلبية الاحتياجات غير المتوفرة للمرضى، وتحسين فرص حصولهم على العلاج، مما ينعكس إيجابًا على نوعية حياتهم.
تؤثر إكزيما اليدين المزمنة - والتي تصيب 4.7%* من سكان العالم - بشكلٍ كبير على الحياة اليومية للمرضى، بدءًا من الألم الجسدي إلى التحديات النفسية. ولذلك تُسلَط حملة "يدًا بيد" الضوء على هذه الحالة التي لا تحظى غالباً بالقدر الكافي من الاهتمام، مع التأكيد على ضرورة توفير العلاج والدعم المتخصص للمصابين بهذا المرض. كما تساعد الحملة على تمكين المرضى وأُسرهم، من خلال توفير الموارد اللازمة لهم وتعزيز التعاطف والدعم عبر الأوساط الطبية، مما يساهم بتحسين فرص الحصول على العلاج.
نُخصَص مقالة اليوم على "هي"، للحديث عن إكزيما اليدين المزمنة؛ أسبابها، أعراضها ومضاعفاتها، طرق العلاج والوقاية منها وفق معلوماتٍ جمعناها من عدة مصادر طبية.
إكزيما اليدين: أسباب وأعراض
يشير موقع وزارة الصحة السعودية إلى أن إكزيما اليدين هي مشكلةٌ جلدية تؤثر على اليدين، ينتج عنها التهابٌ وجفاف وحكة وتهيَج بالجلد. وتعد إكزيما اليدين من أشهر أنواع الإكزيما؛غالبًا ما تكون حالةً طويلة الأمد، ويمكن أن تحدث في أي عمر بما في ذلك أثناء مرحلة الطفولة.
تحدث إكزيما اليدين في العموم نتيجة ردَ فعلٍ تحسَسي تجاه أيَ من المواد التي تُحْدِث تهيَجًا بالجلد؛ونظرًا لأن العديد من الأشياء يمكن أن تُسبَب إكزيما اليدين، فقد يصعب تحديد السبب في هذه الحالة، وبالتالي من الأفضل مراجعة طبيب الأمراض الجلدية لتحديد السبب لكل حالةٍ على حدةوتقديم المشورة الطبية بشأنها.
لكن تؤكد المصادر الطبية أن ثمة عوامل تعمل على تهيَج الجلد وإصابته بالإكزيما؛ منها تعرَض اليدين للماء لفتراتٍ طويلة، التعرَض للمواد الكيميائية مثل المُنظَفات، التغيَر السريع في درجات الحرارة بين حار وبارد، الاحتكاك، التوتر أو القلق.
فيما يخص الأعراض، فقد تلاحظين أن يديكِ جافة ومتقشرة، أو أحيانًا يتواجد فيها شقوق عميقة ومؤلمة؛ لذافغالبًا ما تدل تلك الأعراض على إصابتكِ بأكزيما اليدين.
وتشمل أعراض إكزيما اليدين التالي:
- جفاف وتشقق بالجلد (غالبًا ما يكون العلامة الأولى).
- بقع حمراء أو بنية داكنة بها تهيَج على الجلد.
- التهاب وتقشر وحكة بالجلد.
- الشعور بالحرقة.
- بثور مثيرة للحكة.
- تشققات عميقة ومؤلمة.
- قشور وقيح وألم بالجلد المصاب.
إكزيما اليدين: طرق العلاج والوقاية
يبدأ العلاج الفعال بتحديد السبب (والمهيَجات) ومحاولة تجنَبها قدر الإمكان؛كما قد يقوم الطبيب بوصف مرطبٍ أو كريم إصلاح الحاجز أو كريم الكورتيزون في خطة العلاج، وكذلك مضادات الهيستامين مثل كلاريتين أو بينادريل للمساعدة في تقليل الأعراض.
لا تُحبذين العلاجات الدوائية لوقتٍ طويل؟ يمكن لبعض العلاجات المنزلية والخطوات الوقائية، مساعدتكِ في هذه المسألة. ويستعرض موقع "ويب طب" المختص لهذه العلاجات كالآتي:
- الكمادات الرطبة والباردة عوامل مساعدة على تقليل الانزعاج المرتبط بحكة الجلد.
- قد يساعدكِ المرطب في التقليل من جفاف اليد والحكة، وتشمل المُرطبات الفازلين، والزيوت المعدنية.
- إن تغيير النظام الغذائي الخاص بكِ قد يساعد كذلك الأمر على تخفيف أعراض إكزيما اليدين؛ فبعض المواد مثل النيكل أو الكوبالت يمكن أن تُسبَب الإكزيما، لذلك يُعدَ تجنَبها خيارًا جيدًا.
- إذا كانت الشقوق تجعل يديكِ تنزف باستمرار، جربي أن تنقع يديكِ في ماءٍ فاتر لمدة 5-10 دقائق ثم قومي بتجفيفها؛ بعد ذلك استخدمي مرهم يساعد على شفاء البشرة الجافة والمتشققة.وبعدها قومي بارتداء القفازات لمدة 30 دقيقة على الأقل، واحرصي على فعل ذلك مرتين في اليوم.
- معرفة المواد التي تُسبَب إكزيما اليدين وحمايتهما في المنزل والعمل؛ للحيلولة دون إصابة الجلد بالمزيد من التهيَج.
- غسل اليدين بالماء الفاتر (وليس الساخن) واستخدام صابونٍ خالٍ من العطور.
- تجفيف اليدين بلطف، ثم وضع المرطب مباشرة بعد غسل اليدين.
- المرطبات الأكثر فعالية هي تلك التي تحتوي على نسبة عالية من الزيت (مثل المراهم والكريمات).
- الاحتفاظ بمرطبٍ بالقرب من كل حوض في المنزل؛ لتجنب نسيان استخدامه بعد غسل اليدين.
- تجنَب المنظفات المضادة للبكتيريا التي لا تحتوي على ماء، والتي غالبًا ما تحتوي على مكونات مثل الكحول التي قد تكون قاسية جدًا على اليدين، خاصةً أثناء التهيَج.
- الاحتفاظ بقفازاتٍ قطنية في جميع أنحاء المنزل؛ لحماية اليدين أثناء القيام بالأعمال المنزلية وغسلها باستخدام منظفٍ خالٍ من العطور عند اتساخها.
- استخدام قفازات يمكن التخلص منها عند التعامل مع بعض الأطعمة مثل البطاطس أو البصل أو الفلفل؛ أو اللحوم والفواكه الحمضية كالطماطم أو الحمضيات.
- الطلب من شخصٍ آخر غسل الشعر بالشامبو أو غسله بنفسكِ أثناء ارتداء القفازات الواقية (فينيل مقاوم للماء مع بطانات قطنية).
- إزالة الخواتم من الأصابع أثناء القيام بالأعمال المنزلية، وقبل غسل وتجفيف اليدين، حيث يمكن أن تعلق المواد المهيَجة تحتها.
- المحافظة على الملابس ومعدات الحماية والأدوات وأسطح العمل نظيفةً وخالية من بقايا المواد المهيَجة.
- معالجة جروح اليدين (حتى البسيطة منها) والقيام بتضميدها؛ لتجنب تهيَجها من مُسببات الحساسية أو المواد الكيميائية.
إكزيما اليدين: هل يمكن أن تظهر من جديد؟
عادةً ما تختفي أكزيما اليدين في غضون أسابيع قليلة دون مضاعفاتٍ، حيث لا تترك أي علاماتٍ أو ندوب ملحوظة وفقًا لما جاء على موقع "ويب طب".
وإذا قمتِبخدش المنطقة المصابة لأي سببٍ من الأسباب، فقد تشعرين بمزيدٍ من الإزعاج أو قد يستغرق منكِ وقتًا إضافيًا للشفاء؛كما قد تتطوَر الإكزيما أكثر نتيجة الخدش ومحاولة إزالة البثور. لذا من الأفضل لكِ التحسب في هذه الحالة، وتجنب خدش المنطقة المصابة مهما شعرتِ بالحكة التي قد تدفعكِ لذلك.
على الرغم من أن الإكزيما قد تُشفى، إلا أنها يمكن أن تتكرر معكِ من جديد، نظرًا لعدم معرفة سبب الإصابة بها.لذلك من الأفضل دومًا توخي الحذر واتباع النصائح والإرشادات الوقائية التي تطرقنا إليها في الفقرة السابقة. يبقى مجديًا دائمًا الرجوع إلى الطبيب المختص، الذي من خلال الفحص الطبي، سيساعدكِ بالتأكيد على وضع خطةٍ علاجية ووقائية تحميكِ من تبعات إكزيما اليدين وتريحكِ من أعراضها المزعجة.