ما هي أضرار ارتفاع إنزيمات الكبد ومتى يكون خطراً
ينصح الأطباء وخبراء الصحة دوماً، بوجوب العناية بصحة الكبد وتجنيبه العديد من الأمراض والمشاكل الصحية التي يمكن أن تؤثر على دوره المهم والرئيسي في هضم وتخزين الدهون بالجسم.
وعادةً ما يقوم الكبد بهذه المهمة من خلال مجموعة من الإنزيمات التي تعمل على هضم الدهون التي يحصل عليها من الأطعمة المختلفة ثم تخزينها في خلايا وأنسجة الجسم لاستخدامها عند الضرورة. وأي خلل في عمل هذه الإنزيمات قد يؤدي لتعطل هذه المهمة، وأي اضطراب تُصاب به إنزيمات الكبد بسبب التلف أو إصابة الكبد أو أي عضو آخر في الجسم قد يتسبب باختلال كميتها ومعدلاتها وارتفاع نسبتها بالدم.
في موضوعنا اليوم، نسلَط الضوء على أضرار ارتفاع إنزيمات الكبد، ومتى يكون هذا الإرتفاع خطيراً وفق معلومات حصلنا عليها من موقع "الطبي". مع التذكير دوماً بوجوب عدم إهمال أية مشكلة صحية تواجه الكبد، واستشارة الطبيب المختص وإجراء الفحوصات اللازمة لكشف المشكلة وعلاجها بالوقت المناسب.
ما هي أضرار ارتفاع إنزيمات الكبد
يمكن للعديد من الأسباب أن تتسبب بارتفاع إنزيمات الكبد منها الكبد الدهني، متلازمة الأيض أي تعطل عملية التمثيل الغذائي في هضم وحرق الأكل، ارتفاع مستوى سكر الدم، فرط ضغط الدم، السمنة وزيادة الوزن، والتهاب العضلات. كما أن تناول بعض الأدوية والإصابة بداء ويلسون وغيرها من الأسباب الأخرى قد تؤدي لارتفاع إنزيمات الكبد عن معدلاتها الطبيعية.
ولإعطائك فكرة عن بعض المعدلات الطبيعية لإنزيمات الكبد، إليك الأمثلة التالية:
- المعدل الطبيعي لإنزيم ناقلة الأسبارتاتهو 34:10 وحدة دولية/ لتر.
- المعدل الطبيعي لإنزيم ناقلة الألانين هو 55/7 وحدة دولية/ لتر.
- المعدل الطبيعي لإنزيم الألبومين 0.5:3.5 غرام/ ديسيليتر.
- المعدل الطبيعي للبروتين الكلي هو 7.9:6.3 غرام/ ديسيلتر.
- المعدل الطبيعي للبيليروبين 1.2:0.1 ملليغرام/ ديسيلتر.
ويحذر الخبراء من إهمال أي ارتفاع في إنزيمات الكبد كونها تؤشر لتلف خلايا الكبد أو قد تكون علامة على الإصابة بحالة صحية خطيرة أو مرض ما.
وفي حال ظهور الأعراض التالية، يُنصح المرء بوجوب إجراء اختبارات الدم والتأكد من ارتفاع وظائف الكبد لتفادي ارتفاع إنزيمات الكبد:
- فقدان الشهية لتناول الطعام.
- التعب والإعياء المستمر.
- حكة الجلد.
- اليرقان واصفرار الجلد.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- ارتفاع ضغط الدم البابي، وهي حالةٌ تصيب الأطفال عادةً وعبارة عن ارتفاع ضغط دم الوريد المؤدي إلى الكبد، مسبباً انتفاخ البطن ونزيف المريء.
- اعتلال الدماغ الكبدي ومن مضاعفاته الإرتباك، عدم القدرة على التركيز، وفقدان الوعي، وقد ينتهي بالغيبوبة.
- اضطرابات الجهاز الهضمي، مع الشعوربألم أسفل البطن والغثيان، والميل للقيء.
متى يكون ارتفع إنزيمات الكبد خطراً
لتحديد خطورة ارتفاع إنزيمات الكبد على الصحة، لا بد من التفريق بين الأسباب الخطيرة وغير الخطيرة لهذا الإرتفاع والذي كما ذكرنا مسبقاً، يحدث نتيجة تلف أو التهاب في الكبد.
ويشير موقع "ويب طب" للأسباب غير الخطيرة لارتفاع إنزيمات الكبد وعلى رأسها بعض الأدوية التي تحمل مضاعفات أو آثار جانبية تُسبَب الإرتفاع غير الطبيعي للإنزيمات. ومنها مسكَنات الألم، أدوية الكوليسترول، بعض المضادات الحيوية ومضادات الفطريات.
أما الأسباب الخطيرة لارتفاع إنزيمات الكبد والتي تتطلب تدخلاً طبياً سريعاً، فيمكن تلخيصها بالآتي:
- مرض الكبد الدهني: يحدث جراء تراكم الدهون في الكبد والتسبب بالألم في الجهة اليمنى من البطن فضلاً عن التعب والإرهاق.
- متلازمة الأيض: لها ارتباط وثيق بزيادة أمراض القلب، وتتسبب بأعراض عدة منها ارتفاع نسبة السكر بالدم، الضغط المرتفع، وارتفاع الكوليسترول.
- التهاب الكبد Hepatitis: ينتج عادةً عن تناول الكحول بكثرة، ويتسبب بأعراض عدة مثل الإرهاق وآلام العضلات، فقدان الشهية والغثيان، اليرقان، وتحول لون البول للداكن.كما أن التهاب الكبد ذاتي المناعة (Autoimmune hepatitis) قد يؤدي لارتفاع إنزيمات الكبد، ويتمثل بمهاجمة خلايا الكبد من قِبل الخلايا المناعية.
- تشمَع الكبد: آخر مرحلة من مراحل تلَيف الكبد وأحد أسباب ارتفاع إنزيمات هذا العضو الحيوي في الجسم. ويتمثل تشمع الكبد بظهور تندَبات دائمة على خلايا الكبد وعجزه عن القيام بوظائفه كما يجب. وقد يؤدي تشمع الكبد في النهاية لتلف الكبد.
- الداء الزلاقي: أو السيلياك، ويحدث جراء ردة فعل مناعية تجاه تناول بعض الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين، ومن أعراضه الإرهاق، الإمساك أو الإسهال، غازات البطن، الغثيان والتقيؤ.
- تسمم الدم: من أكثر الأسباب الخطيرة لارتفاع إنزيمات الكبد والتي يمكن أن تهدد حياة المصاب. ويؤدي تسمم الدم لعدد من الأعراض منها تسارع نبضات القلب، ضيق التنفس، القشعريرة والإرتباك.